الحجامة من منظور الطب النبوي
أغلق باب الدار وجلس أمامه يتسول من كل رائح وغاد بعد أن ترك بداخله ثروات وكنوز موضوعة في صناديق ولكنه تكاسل عن فتحها واستخراجها واستسهل أن يعيش على بقايا الآخرين..
وفجأة مر به من أعطاه ، فوجد ما أعطاه شيء رآه من قبل في مخازن والده .فانتبه لذلك وعاد إلى كنوز أبيه يبحث بها
فوجد من الثروات ما يغنيه عن التسول من الآخرين .فالحمد لله الذي هداه
قصة غريبة لكنها واقعية فهذا هو واقع أمتنا الآن فالخير كله عندنا موجود في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم ونحن نستجدي الآخرين، ونفاجأ في النهاية أن الكثير مما وصلوا إليه موجود عندنا
ومن هذه الكنوز التي نملكها والآن جاءت لنا من الخارج بعد أن انتشرت عندهم ودرسوها في جامعاتهم وثبت لهم
بالتجربة مدى نفعها في علاج المرضى بالأمراض المختلفة لحجامة
تعريف الحجامة: هي حرفة
وفعل الحَجَام ، والحَجْمُ : المَصّ. يقال:حَجَمَ الصبيُّ ثَدي أُمه إذا مصه.
والحَجَّامُ: المَصَّاص . قال الأَزهري: يقال للحاجم حَجَّامٌ لامْتِصاصه فم
المِحْجَمَة ؛ قال ابن الأَثير: المِحْجَم ُ، بالكسر، الآلة التي يجمع فيها دم
الحِجامة عند المصّ، قال: والمِحْجَمُ أَيضاً مِشْرَطُ الحَجَّام؛ ومنه الحديث: لَعْقَةُ عَسلٍ أَو شَرْطة مِحْجَم ٍ. انظر لسان العرب .
والجامة معروفة منذ القدم ، عرفها الصينيون والبابليون والفراعنة ، ودلت آثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة في علاج بعض الأمراض ، وكانوا في السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو لهذا الغرض وكانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق المص ومن ثم استخدمت الكاسات الزجاجية والتي كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس ولما جاء رسول الله ص وجدها في قومه فأقرها بل وتعالج بها وقال إنها خير ما يداوى به الناس.
روى البخاري في صحيحه عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: {الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ }، وفي رواية عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَجْرِ الْحَجَّامِ فَقَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ وَأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عَنْهُ وَقَالَ إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ. وفي مسند أحمد عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حَسَنِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا قَطُّ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعًا فِي رَأْسِهِ إِلا قَالَ احْتَجِمْ وَلا وَجَعًا فِي رِجْلَيْهِ إِلا قَالَ اخْضِبْهُمَا بِالْحِنَّاءِ . وأخرج أحمد و والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي، إلا قالوا عليك بالحجامة وفي لفظ مر أمتك بالحجام}.
ومن مواضع الحجامة التي ورد أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم احتجمها روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ احْتَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ لُحْيُ جَمَلٍ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ مِنْ شَقِيقَةٍ كَانَتْ بِهِ.
وعن أبي هريرة أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ من وجع كان به ،وفي رواية أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم احتجم فوق رأسه وهو يومئذ محرم ،وعن أبي داود وابن ماجة عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ ثَلاثـا فِي الأَخْدَعَيْـنِ وَالْكَاهــِلِ ( الأخدع عرق جانب الرقبة والكاهل بين الكتفين ) ،وكان جابر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على كاهله من أجل الشاة التي أكلها حجمه أبو هند مولى بني بياضة بالقرن.
وهكذا نرى كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وأمر بالحجامة; من أربع وعشرين قرنا ولم نعلم نحن عنها إلا هذا القرن ومن سنوات قليلة، لعل في ذلك حافز لنا على أن نترك التسول ونبحث فيما نملكه من كنوز عسانا نحمل للعالم من الخير والعلم ما به يدخل الناس في دين الله أفواجاً وتعود لنا أمجاد الأجداد حيث كان الكفار هم الذين يطلبون العلم في بلاد المسمين وليس العكس.
مقال وجدت فيه فائدة فأحببت أت تقرؤوه
و لا تنسوني من دعائكمالحجامة من منظور الطب النبوي
أغلق باب الدار وجلس أمامه يتسول من كل رائح وغاد بعد أن ترك بداخله ثروات وكنوز موضوعة في صناديق ولكنه تكاسل عن فتحها واستخراجها واستسهل أن يعيش على بقايا الآخرين..
وفجأة مر به من أعطاه ، فوجد ما أعطاه شيء رآه من قبل في مخازن والده .فانتبه لذلك وعاد إلى كنوز أبيه يبحث بها
فوجد من الثروات ما يغنيه عن التسول من الآخرين .فالحمد لله الذي هداه
قصة غريبة لكنها واقعية فهذا هو واقع أمتنا الآن فالخير كله عندنا موجود في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم ونحن نستجدي الآخرين، ونفاجأ في النهاية أن الكثير مما وصلوا إليه موجود عندنا
ومن هذه الكنوز التي نملكها والآن جاءت لنا من الخارج بعد أن انتشرت عندهم ودرسوها في جامعاتهم وثبت لهم
بالتجربة مدى نفعها في علاج المرضى بالأمراض المختلفة لحجامة
تعريف الحجامة: هي حرفة
وفعل الحَجَام ، والحَجْمُ : المَصّ. يقال:حَجَمَ الصبيُّ ثَدي أُمه إذا مصه.
والحَجَّامُ: المَصَّاص . قال الأَزهري: يقال للحاجم حَجَّامٌ لامْتِصاصه فم
المِحْجَمَة ؛ قال ابن الأَثير: المِحْجَم ُ، بالكسر، الآلة التي يجمع فيها دم
الحِجامة عند المصّ، قال: والمِحْجَمُ أَيضاً مِشْرَطُ الحَجَّام؛ ومنه الحديث: لَعْقَةُ عَسلٍ أَو شَرْطة مِحْجَم ٍ. انظر لسان العرب .
والجامة معروفة منذ القدم ، عرفها الصينيون والبابليون والفراعنة ، ودلت آثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة في علاج بعض الأمراض ، وكانوا في السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو لهذا الغرض وكانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق المص ومن ثم استخدمت الكاسات الزجاجية والتي كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس ولما جاء رسول الله ص وجدها في قومه فأقرها بل وتعالج بها وقال إنها خير ما يداوى به الناس.
روى البخاري في صحيحه عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: {الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ }، وفي رواية عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَجْرِ الْحَجَّامِ فَقَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ وَأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عَنْهُ وَقَالَ إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ. وفي مسند أحمد عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حَسَنِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا قَطُّ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعًا فِي رَأْسِهِ إِلا قَالَ احْتَجِمْ وَلا وَجَعًا فِي رِجْلَيْهِ إِلا قَالَ اخْضِبْهُمَا بِالْحِنَّاءِ . وأخرج أحمد و والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي، إلا قالوا عليك بالحجامة وفي لفظ مر أمتك بالحجام}.
ومن مواضع الحجامة التي ورد أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم احتجمها روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ احْتَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ لُحْيُ جَمَلٍ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ مِنْ شَقِيقَةٍ كَانَتْ بِهِ.
وعن أبي هريرة أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ من وجع كان به ،وفي رواية أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم احتجم فوق رأسه وهو يومئذ محرم ،وعن أبي داود وابن ماجة عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ ثَلاثـا فِي الأَخْدَعَيْـنِ وَالْكَاهــِلِ ( الأخدع عرق جانب الرقبة والكاهل بين الكتفين ) ،وكان جابر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على كاهله من أجل الشاة التي أكلها حجمه أبو هند مولى بني بياضة بالقرن.
وهكذا نرى كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وأمر بالحجامة; من أربع وعشرين قرنا ولم نعلم نحن عنها إلا هذا القرن ومن سنوات قليلة، لعل في ذلك حافز لنا على أن نترك التسول ونبحث فيما نملكه من كنوز عسانا نحمل للعالم من الخير والعلم ما به يدخل الناس في دين الله أفواجاً وتعود لنا أمجاد الأجداد حيث كان الكفار هم الذين يطلبون العلم في بلاد المسمين وليس العكس.
مقال وجدت فيه فائدة فأحببت أت تقرؤوه
و لا تنسوني من دعائكم